COVID-19 سيضاف لقائمة الأمراض الدائمة في العالم

 بعد الأشهر التسعة الأولى من محاربة فيروس COVID-19 ، من الواضح أننا  سنتعامل معه  إلى الأبد. هذا يعني أن نظام الصحة العامة في الولايات المتحدة سيتعين عليه التغيير لاستيعابها ودمج COVID-19 بشكل دائم في مكاتب الأطباء ومراقبة الفيروسات وتخطيط المستشفيات.

تقول ميغان راني ، طبيبة الطوارئ والأستاذة المساعدة في قسم طب الطوارئ بجامعة براونأن الفيروس سيصبح جزءًا من واقعنا اليومي ، أو الموسمي بالتأكيد ، داخل نظام الرعاية الصحية وداخل البلد. وهذا يعني تعديلات على كيفية تشخيصنا لأمراض الجهاز التنفسي ، وكيف نقوم بمراقبة COVID-19 ، وعدد أسرة المستشفيات المتوفرة لدينا.

في الأيام الأولى لوباء COVID-19 ، اعتقد العلماء وخبراء الصحة العالمية أن هناك فرصة لأن هذا الفيروس الجديد يمكن أن يسير في طريق السارس ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية وسينم اتخاذ  إجراءات الصحة العامة مثل العثور على المرضى وعزلهم وبذلك يتوقف انتشار الفيروس ، وإزالته بشكل كامل من البشر. لكن الآن معظم الناس  يعتقدون أن هذا لن يحدث أبدا نظرا لأن فيروس كورونا في كل مكان ، ويمكن أن ينتشر بسهولة دون أن يتم اكتشافه . وحتى في أماكن مثل نيوزيلندا ذات سياسات الصحة العامة الممتازة والمعروفة في العالم استطاع التسلل اليها هي كذلك ،فبعد أكثر من 100 يوم بدون وجود أي حالة ل COVID-19 جديدة ، أبلغت نيوزيلندا عن مجموعة اصابات جديدة مؤخرا.

سيتعين على المستشفيات أيضًا تطوير نماذج يمكنها التنبؤ بكمية COVID-19 التي قد تراها خلال عام عادي. سيحتاجون على الأرجح إلى أسرّة أكثر مما يحتاجون إليه عادةً في موسم الأنفلونزا. يمكن أن يكون إنشاء هذه النماذج بسيطًا نسبيًا. التحدي هو قدرة المستشفيات على استيعاب كل الإصابات بعدما شهد العالم استنزاف معظم الطاقة الاستيعابية للمستشفيات،

إذا كانت شركات الأدوية قادرة على إنتاج لقاح فعال لـ COVID-19 ، فإن قائمة الكمية التي يجب على كل شخص الحصول عليها ستتوسع أيضًا. فإذا كان الأمر ينتهي بلقاح لكل شخص مرة واحدة فها أمرمرمم  جيد . لكن إذا أصبح الأمر بعد المرحلة الأولى من اللقاحات المتعلقة بوباء COVID-19 شيئًا يتعين على معظم الناس الحصول عليه كل عام ، مثل لقاح الإنفلونزا ، فسيكون بالتأكيد معقدا وصعبا في نفس الوقت.نظرا لأن الحصول على اللقاح  بانتظام سيكون تحديًا للعالم  و مكلف ماديا.

تعطي الخبرة السابقة مع فيروسات أخرى ، مثل فيروس نقص المناعة البشرية وشلل الأطفال ، بعض التلميحات حول كيفية تطور هذه العملية رغم اختلاف كل فيروس عن الآخر - ولكن إجراءات وأبحاث الصحة العالمية التي تساعدنا على فهم طبيعة التهديد الفيروسي عن كثب قد تجعله ، بمرور الوقت ، أقل تهديدًا.حيث سنصل إلى حالة مستقرة بالنسبة لهذا الفيروس لكن السؤال المطروح هو كيف يمكن فعل ذلك ؟