اخر الأخبار

لماذا لا نسمع عن دول العالم الثاني ؟


في التصنيف المعروف لدول العالم من حيث التطور والتنمية، عادةً ما يُشار إلى ذلك بمصطلحيْن معروفيْن، هما: دول العالم الأول، ودول العالم الثالث. تشتهر دول العالم الأول بالتطور والتقدم الصناعي والاقتصادي، بينما لا زالت دول العالم الثالث تعاني من الحروب والدمار والتدني العام في المستوى الصناعي والاقتصادي والتعليمي. لكن بين كل هاته الأمور، أين تختفي دول العالم الثاني.ولماذا لا تذكر بثاتا  ؟



نشأ مصطلح دول العالم الثاني في عصر الاتحاد السوفياتي، حيث كان  يُشير آنذاك إلى الدول التي دارت في فلك الاتحاد السوفياتي، وكانت ذات اقتصاد مخطط له وحزب سياسي موحّد. لكن  بعد نهاية الحرب الباردة لم يعد وجود لمصطلح دول العالم الثاني في العالم ،

لكن رغم ذلك ، فالدول المستقرة والأكثر تطورًا من دول العالم الثالث سشار اليها بهذا المصطلح، لكنها في  نفس الوقت أقل تطورًا من دول العالم الأول المعروفة بمستوى أعلى.لذا فإن أغلب دول أمريكا اللاتينية تُعتبر عالم ثانٍ  إضافة إلى تركيا كذلك و جنوب أفريقيا و تايلاند، والعديد من  الدول الأخرى  التي تندرج تحت مصطلح دول العالم الثاني.

اذن فالمستثمرين بالنسبة لهم ، فإن دول العالم الثاني تُعتبر  أرض خصبة للاستثمار وإنشاء أسواق ناشئة. حيث تتوافر في هذه الدول كل مقوّمات الصناعة والتطور الاقتصادي، ما يجعلها مثالية للمشاريع، وتتجّه في نموّها إلى دول العالم الأول بعد مرور الوقت  

ما معايير تصنيف مجتمعات دول العالم إلى أول وثاني وثالث؟؟

يعتمد تصنيف الدول على عدة معايير ومقاييس، أهمها: الثافة السكانية، و معدل البطالة بالبلد إضافة إلى معدل وفيات الأطفال، ومتوسط العمر المتوقع للشخص، ثم مستوى الدخل الفردي و مستوى المعيشة. 

لذلك من غير الصحيح تصنيف الدول ضمن أحد التصنيفات الثلاث، ذلك لأن المجتمعات عبارة عن خليط حضري يختلف باختلاف المناطق جول العالم. على سبيل المثال،دولة  الصين التي تصنف  من دول العالم الأول وذلك راجع إلى قوة اقتصادها ومدنها الصناعية مثل بكين وشنغهاي، لكن بالمقابل نرى فيها مناطق أخرى ريفية  تُعاني من الفقر والهشاشة.

كخلاصة لما سبق، فإن مصطلح العالم الأول يشير في الغالب  إلى الدول الغربية الصناعية ذات الاقتصاد القوي والبنيات التحتية، بينما العالم الثاني يشير  إلى  الدول الشيوعية والدول الشيوعية السابقة. أما مصطلح  العالم الثالث يضم كل البلدان المتبقية، المتواجدة معظمها  في أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط، فبالتالي هذه الدول هي الأقل تطورا من الناحية التكنولوجية والعلمية ، إذ تعتمد كليا على البلدان المتقدمة، كما تعرف هذه الدول بمعدلات نمو سكاني مرتفعة، إضافة إلى ارتفاع نسبة الأمية والأمراض ، والكثير من الديون الخارجية،والعديد من الأمور الأخرى.



ليست هناك تعليقات